نساء في عرين الأصولية الإسلامية

الغلاف الأمامي
Ibn Roshd, 15‏/01‏/2018 - 351 من الصفحات

ياليتكم تهتمون بقضايا حقوق الإنسان ...
كان ذلك تعليق شيخ الأزهر أحمد الطيب على قضية الطلاق الشفهي ممتعضا من مطالبات الغاؤه.
استوقفتني هذه العبارة و تساءلت " أليست قضايا المرأة من قضايا حقوق الإنسان يا شيخ الأزهر؟ 
بالرغم انني كتبت كثيرا و قدمت برامج اذاعية كثيرة عن قضية المرأة و حقوقها في قضايا اكثر عمقا من قضية الطلاق الشفهي ، إلا أن عبارة شيخ الأزهر التي اعتبرها الكثيرون مفحمة جعلتني انتبه للرسالة الضمنية .. فنحن نتعامل مع قصية حقوق المرأة على اعتبار انها نصف انسان بالرغم من شعارات التكريم . و نتعامل مع قضية حقوق المرأة على أساس انها ازدراء للاديان و تهديد للثوابت فوضعنا سقفا اسمه الشريعة لحقوق المراة بالرغم ان حقوق المراة كمواطنة اكبر من مفهوم حقها الشرعي. و بحلول ازمة اعلان تونس للمساواة في الارث و حق المسلمة في الزواج بغبر مسلم استرعى انتباهنا تشابه الخطاب الديني الرافص ..فاتفق رأي السلفيون و الاخوان و الازهر و الدولة بل و راي بعض الحقوقين المحسوبين على التيار المدني
هنا تساءلت عن الاختلاف و التشابه في الخطاب الاصولي الموجة للمراة

.. و امسكت بالقلم لاسترجع تعرضي للاستقطاب على يد الاخوات المسلمات قبل 15 عاما و اللاتي رافقتهن و استبشارهن بي خيرا ..و بدأت رحلة الكتاب من هنا فكان 
الباب الاول : في رحاب الاخوات - عن تجربتي مع الاخوان المسلمين
الباب الثاني : روح الله في مواجهة نساء الفرس. تعرصت فيه لما قد يحدث للمراة في حال الانقلاب الاسلامي على الثورة المدنية
الباب الثالث : رمال الوهابية المتحركة و فيها تطرقنا للصحوة الاسلامية الممولة بالفورة النفطية ووضعنا الاصلاحات المستجدة رهن النقد و التحليل 
الباب الرابع : مأذنة الوسطية ترفع آذان السلفية و فيه تطرقنا لتطور فتوى الازهر الحكومي ..هل كانت تطورا على سبيل التجديد ام المواءمات السياسية و نعرض الادلة التاريخية التي تساعدنا على الفهم و التحليل . كما نتعرض بالنقد لمواقف الخطاب الازهري الذي نعتبره منفصما في بعض اركانة .. فالازهر رفض ملك اليمين لانها ظاهرة لا تواكب العصر في نفس الوقت الذي تمسك بعدم المساس بالارث الشرعي...بالرغم ان لكلاهما نصوصا قرآنية صريحة .
الباب الخامس : نساء في حكومات الله و تحدثنا فيه عن اسلمة الخطاب و التشريع الحقوقي للمراة . فالدولة المصرية و غيرها من البلاد ذات الاغلبية الاسلامية تؤسلم حقوق المراة و يتجلي ذلك في قانون الاحوال الشخصية و الذي يعترف بالولاية اي ولاية الزوج. 
الباب السادس : نساء في سطوة الموروث و فيه تطرقنا للموروثات الدينية التي كانت اساسا لخطاب ينتقص من النساء 
و اخيرا كان الباب السابع ..ثورة الجسد و فيه حاولنا تفكيك ظاهرة خلع الحجاب في اطار اجتماعي لربما يعبر عن رفص احتجاب الحقوق و كل ذلك في اطار الادراك الكامل لان هناك نساء ذكوريات يرفضن حقوقهن في سبيلىالله على حد فالخطاب الأصولي الديني ليس مستجدًا ولكن وسائل الإعلام الحديث والتواصل الإجتماعي في زمن السماوات المفتوحة هي التي استجدت، والخطاب المتطرف له عده أوجه، و لربما تبين من عنوان الكتاب أننا في صدد مناقشة وقعْ هذا الخطاب وتأثيره على المرأة، ولربما أن هناك اعتقادًا سائدًا بأن حقوق المرأة وحقوق الإنسان أمران منفصلان، تجلت هذه النظرية حين قال شيخ الأزهر أحمد الطيب عام 2017 " أنه الأولى لنا أن نهتم بحقوق الإنسان" ردًا على دعوات إلغاء الطلاق الشفهي الذي ُينزله الزوج على زوجته ويتسبب في ضياع حقوق المرأة وامتهانها. يبدو أن حقوق المرأة في مخيلتنا لا علاقة لها بحقوق الإنسان، ويذكرني هذا التعليق بما جاء في مذكرات المحامية الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، حين تساءلت عن حقوق المرأة بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، فقال لها زملائها الثوريون أن هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن حقوق المرأة، بالرغم أن عبادي شاركت في الثورة ضد الشاه. وكيف ننسى تلك الأصوات الأصولية التي اعتبرت أن حقوق المرأة من قضايا الفساد التي يجب التراجع فيها وحساب المسؤولين عنها إبان الثورة المصرية 2011. وكان اللافت للانتباه أيضًا أن هناك فئة ثورية تشكو من استبداد السلطة وتدافع عن مظالم الشعب لكن تنتهي ثوراتهم عند المرأة وكأن المرأة كائن هلامي لا حقوق له، ومن بين هؤلاء حقوقي ثوري مصري يرى أنه لا مجال لردع الزوج المغتصب لزوجته بشكل قانوني، لأنها ]

هذا الكتاب إهداء لأبي ابن ناظر المدرسة الأزهرية في القرية الصغيرة التي نشأ فيها ، أهداء له و لقصة كفاحه و تعبه في تربيتنا ، لولا اجتهاده مكنتش أسافر إنجلترا وأنا صغيرة اتعلم اول نطقي هناك و بالتالي لما حد يقولي لسانك معوج ، أقوله لا لا ، أنا من ترابها و طينها 
أشعر بالامتنان لأمي و أبي .. على كل شيء حظيت به في حياتي ..

 

عبارات ومصطلحات مألوفة

معلومات المراجع