لبوة العرين وأشبال أم البنين

الغلاف الأمامي
بيت العلم للنابهين, 31‏/01‏/2005 - 128 من الصفحات

منذ أن تشكل أول مجتمع في التاريخ كانت المرأة فيه نصف المجتمع، فأول مجتمع وأصغر مجتمع في التاريخ الإنساني تكوّن من أبي البشريّة آدم(ع) وأم البشريّة حواء(ع)، وهكذا بقيت المرأة على مرّ العصور والأزمنة المتعاقبة هي نصف المجتمع، ولقد جاء الإسلام ليصون المرأة ويحفظ كرامتها ووقارها بما سنّه من مبادىء لحفظ المرأة وحفظ كرامتها ومنزلتها ليس هنا مجال الحديث عنها في هذه العجالة، فهناك المئات من الكتب التي تناولت مكانة المرأة في الإسلام.

نعم لقد كرم الإسلام المرأة لتكون زوجةً فاضلة وأماً مربّية تربية صالحة، تنشىء أجيالاً صالحين يعملون لخدمة أمّتهم ويدافعون عن عقائد ومبادىء الإسلام الحنيف.

ولقد لمعت على مرّ التاريخ الإنساني نساء دوّنت سيرهم بحروف من نور في صفحات كتاب التاريخ الإنساني لعبن أدواراً كان لها أثرها البالغ في مسيرة الإنسان كما أرادها الله عز وجل.

ومن تلك النساء السيدة الطاهرة فاطمة بنت حرام الكلابية (أم البنين) التي تحفل صفحات التاريخ بمواقفها النبيلة حيث قدّمت أربعة شهداء مثلوا البطولة النبيلة دفاعاً عن دين الله في حرب الإيمان ضد الكفر في واقعة الطف المأساوية، وعلى رأسهم قمر بني هاشم أبو الفضل العباس حامل اللواء وساقي العطاشى.

وكيف لا تكون تلك السيدة الطاهرة كذلك وهي شريكة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) في حمل راية الإسلام على مدى عمره الشريف، الذي قد استشهد من أجله قائلاً بكل ثقة واطمئنان: فزت ورب الكعبة.

ولمكانة هذه السيدة الجليلة التي تحدثنا عنها قامت السيدة الفاضلة أم زهراء الحاج حسن حفظها الله باقتطاع ما أورده سماحة الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي في دائرة المعارف الحسينية عن السيدة الطاهرة أم البنين وأبنائها الشهداء وذلك من الجزء الخاص بهذا الموضوع وهو معجم الأنصار، وقد تقدم أحد المؤمنين بطباعته بعد نذر قطعه على نفسه حين ألمّ به أمر ففرج الله عنه ببركتها.

ونحن بدورنا في بيت العلم للنابهين نقدم هذا الكتاب مساهمة منا في الوفاء لتلك السيدة الطاهرة واعتزازاً منا بدائرة المعارف الحسينية العملاقة، والله من وراء القصد.

8/ رجب/ 1426هـ 13/ آب/ 2005م


-----------------------------------


الاسم: فاطمة.

الكنية: أم البنين.

الأب: حرام بن خالد بن ربيعة الكلابي.

الأم: ثمامة (ليلى) بنت سهيل الكلابية.

اللقب: الكلابية.

الولادة: قبل سنة 4 قبل الهجرة في أطراف المدينة (قبل سنة 618 م).

الوفاة:13/6/64 هـ المدينة (17/1/684 م).

المدفن: البقيع الغرقد ـ المدينة ـ الحجاز.

الزوج: علي بن أبي طالب الهاشمي.

الزواج: بين الشهر السابع والثاني عشر من سنة 11 هـ.

الابن الأول: العباس (4/8/18 هـ) ـ (10/1/61 هـ).

الابن الثاني: جعفر الأكبر (31 هـ) ـ (10/1/61 هـ).

الابن الثالث: عبد الله الأكبر (35 هـ) ـ (10/1/61 هـ).

الابن الرابع: عثمان الأكبر (39 هـ) ـ (10/1/61 هـ).

السفرات: المدينة ـ مكة ـ الكوفة ـ المدينة.

الصفات: الإخلاص، الإيمان، التضحية، العلم، الفصاحة، الادب.

فاطمة بنت حرام الكلابية ق 4 ق.هـ  13/6/64 هـ ق 618 ـ 17/1/684 م

هي فاطمة بنت حرام بن (خالد بن) ربيعة بن عامر (الوحيد) بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

تكنى فاطمة بأمِّ البنين بل اشتهرت بذلك، وقيل: إن إسمها وايسي ولكنها عرفت بفاطمة.

وأمها ثمامة (ليلى) بنت سهيل (سهل) بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر.

وأم ثمامة: هي عمرة (عامرة) بنت الطفيل بن مالك الأخرم ابن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر.

وأم عمرة: هي كبشة بنت عروة الرحال (بن عتبة) بن جعفر ابن كلاب بن ربيعة بن عامر.

إذاً فأُمُّ البنين كلابية عامرية من هوازن من الآباء والأمهات، وللتمييز بين قبيلتها وقبيلة لبيد الشاعر الذين ينتميان إلى جد واحد تلقب هي بالوحيدية نسبة إلى جدها عامر الوحيد، ويلقب لبيد وقومه بالجعفري نسبة إلى جدهم جعفر بن كلاب وذلك لوجود من هو سمي لأبيها وجدها.

واشتهرت فاطمة بنت حرام بكنيتها أم البنين ـ كما أشرنا سابقاً ـ لأنها أنجبت للإمام علي(ع) أربعة من الأبناء، وسنأتي على بعض التفاصيل عن كنيتها........


 

الصفحات المحددة

عبارات ومصطلحات مألوفة

معلومات المراجع