التنمية والجريمة المعولمة : سياسات الافقار والهدم الخلاق

الغلاف الأمامي
Aṭlas lil-Nashr wa-al-Intāj al-Iʻlāmī, 01‏/01‏/2017 - 200 من الصفحات

تعاني كثير من المجتمعات فى الوقت الحاضر من زيادة غير مسبوقة في جرائم العنف بجميع صوره وأشكاله، سواء التى ترتكب ضد الدولة، أو التي ترتكب أثناء ممارسة الإنسان لحياته العادية، بدءاً بجرائم الضرب بدرجاته المختلفة، ومروراً بالسرقة في صورها المشددة، والقتل والحريق والاغتصاب وغيرها، كما تتعدد العوامل التي تقف وراء وقوع تلك الجرائم، والنتائج المترتبة عليها، والأدوات المستخدمة فى التنفيذ، وتحمل الجرائم في طياتها درجة عالية من الخطورة الموجهة ضد أمن واستقرار المجتمعات البشرية؛ فهي تمثل تهديداً لمختلف مناحي الحياة الاجتماعية، كما تساهم في خلخلة العلاقات والروابط الإنسانية في المجتمعات كافة، فضلا عما تمثله من تهديد للحقوق الأساسية للإنسان، ولا سيما حقه في الحياة والتملك وسلامة البدن.,ومن هنا لا نستطيع أن ننكر، أن التزايد الذي تشهده جرائم العنف في الآونة الأخيرة - كما ونوعاً- يرتبط إلى حد كبير بالتزايد المضطرد في عدد السكان، وتشابك مصالحهم وتعارض أهوائهم وميولهم، فضلاً عن الآثار السلبية للمدنية والحضارة المعاصرة؛ والتي أثرت على الأعصاب والزيادة في الاضطراب ، للدرجة التي دعت بعضاً من العلماء والفلاسفة إلى القول: بأن القرن الواحد والعشرين بات يشهد قفزة غير مسبوقة فى كل أشكال العنف، وفي أعداد الضحايا وضخامة التخريب وقوة وسائل العنف؛ ومن ثم فإن ثمة مؤشرات على تزايد حجم الجرائم العنيفة، خاصة جرائم القتل؛ حيث أكدت الدراسات أن جرائم القتل تحدث أحياناً لأسباب تافهة، كالحصول على كمية صغيرة من النقود أو بعض الملابس أو المقتنيات الشخصية، بل أنها تحدث دون سبب ظاهر، كما أشارت إلى أن معدل القتل بلغ ذروته في الولايات المتحدة الأمريكية.فحوالي 20 ألف أمريكي يقتلون كل عام، ومن بين هذا العدد يتعرض حوالي 4 آلاف طفل ومراهق للقتل.,

Descriptor(s):

ORGANIZED CRIME | GLOBALIZATION | CRIME | VIOLENCE | CRIME PREVENTION | LAW REFORM | TECHNOLOGY | TWENTIETH CENTURY

معلومات المراجع